تجدد اشتباكات قبلية تغذيها ميليشيا الحوثي في محافظة إب

تجدد اشتباكات قبلية تغذيها ميليشيا الحوثي في محافظة إب
ميليشيا الحوثي الإرهابية

تجددت الاشتباكات القبلية التي تغذيها ميليشيا الحوثي الإرهابية، في محافظة إب والتي اندلعت بدايتها منذ ثلاث ليالٍ في قرية "ثعوب" بعزلة "خُباز" في مديرية العدين، غربي إب.

وقالت مصادر محلية في تصريحات اليوم السبت، إن اشتباكات قبلية، تجددت بين قبيلة بني "الشهاري" وأسرتي "الدميني" و "الواصلي" جراء عدم البت في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، وفق وسائل إعلام محلية.

قتلى وجرحى

ومنذ سنوات تغذي قيادات أمنية في ميليشيا الحوثي الصراع في المنطقة وتعطّل كل المساعي المحلية والقبلية الرامية لتسوية النزاع الذي سقط على إثره نحو عشرة قتلى وعشرات الجرحى من طرفي الصراع حتى الآن، علاوة على تضرر عدد كبير من المنازل والممتلكات.

فض اعتصامات

من ناحية أخرى، أجبرت ميليشيا الحوثي الإرهابية قبائل محافظة إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ "صادق باشعر"، على رفع اعتصامها في دار سلم بصنعاء بعد محاصرته بعشرات الأطقم والتهديد بفضه بالقوة، وذلك بعد ساعات من فض اعتصامها في ميدان السبعين بالقوة.

وقالت مصادر إعلامية، إن ميليشيا الحوثي حاصرت اعتصام قبائل إب المطالبة بضبط قتلة الشيخ "صادق باشعر" في منطقة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء بعدد كبير من الأطقم وهددت باقتحامه بالقوة واختطاف المشاركين فيه.

وأضافت المصادر أن الميليشيا أرسلت لجنة من وزارة الداخلية التابعة لها، لمقابلة ممثلين عن الاعتصام بعد محاصرته من كل الاتجاهات بالأطقم العسكرية.

وطالبت لجنة الميليشيات، المعتصمين برفع الاعتصام بشكل فوري أو اجتياحه بالقوة، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون، قبل أن يتم التفاوض بين الجانبين على رفع الاعتصام طوعياً مقابل التزام الميليشيا بتسليم القتلة وإشراك ممثلين عن قبائل إب في التحقيقات التي من المتوقع أن تبدأ اليوم وفقاً للاتفاق.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية